Naamloos document


المقال
Nieuwe pagina 4

  اضافة للمفضلة

  الصفحة الرئيسية » ركــن الـمقالات

المقال : فرحة الصائم عند لقاء ربه
كاتب المقال:
فرحة الصائم عند لقاء ربه

فرحة الصائم عند لقاء ربه

من مؤلفات ابن رحب الحنبلى

و أما فرحه عند لقاء ربه : فيما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخرا فيجده أحوج ما كان إليه كما قال تعالى : { و ما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا و أعظم أجرا } و قال تعالى : { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا } و قال : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } و قد تقدم قول ابن عيينة : أن ثواب الصيام لا يأخذه الغرماء في المظالم بل يدخره الله عنده للصائم حتى يدخله به الجنة و في المسند [ عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ليس من عمل يوم إلا يختم عليه ] و عن عيسى عليه السلام قال : إن هذا الليل و النهار خزانتان فانظروا ما تضعون فيهما فالأيام خزائن للناس ممتلئة بما خزنوه فيها من خير و شر و في يوم القيامة تفتح هذه الخزائن لأهلها فالمتقون يجدون في خزائنهم العز و الكرامة و المذنبون يجدون في خزائنهم الحسرة و الندامة

و الصائمون على طبقتين : إحداهما : من ترك طعامه و شرابه و شهوته لله تعالى يرجو عنده عوض ذلك في الجنة فهذا قد تاجر مع الله و عامله و الله تعالى { لا نضيع أجر من أحسن عملا } و لا يخيب معه من عامله بل يربح عليه أعظم الربح و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ إنك لن تدع شيئا اتقاء الله إلا أتاك الله خيرا منه ] خرجه الإمام أحمد فهذا الصائم يعطى في الجنة ما شاء الله من طعام و شراب و نساء قال الله تعالى : { كلوا و اشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية } قال مجاهد و غيره : نزلت في الصائمين قال يعقوب بن يوسف الحنفي : بلغنا أن الله تعالى يقول لأوليائه يوم القيامة : يا أوليائي طالما نظرت إليكم في الدنيا و قد قلصت شفاهكم عن الأشربة و غارت أعينكم و جفت بطونكم كونوا اليوم في نعيمكم و تعاطوا الكأس فيما بينكم : { كلوا و اشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية } و قال الحسن : تقول الحوراء لولي الله و هو متكىء معها على نهر العسل تعاطيه الكأس : إن نظر إليك في يوم صائف بعيد ما بين الطرفين و أنت في ظمأها حرة من جهد العطش فباهى بك الملائكة و قال : انظروا إلى عبدي ترك زوجته و شهوته و لذته و طعامه و شرابه من أجلي رغبة فيما عندي اشهدوا إني قد غفرت له فغفر لك يومئذ و زوجنيك و في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [ إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه غيرهم ] و في رواية : [ فإذا دخلوا أغلق ] و في رواية : [ من دخل منه شرب و من شرب لم يظمأ أبدا ] و في [ حديث عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في منامه الطويل قال : و رأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا كلما ورد حوضا منع منه فجاءه صيام رمضان فسقاه و أرواه ] خرجه الطبراني و غيره و روى ابن أبي الدنيا بإسناد فيه ضعف

[ عن أنس مرفوعا : الصائمون ينفح من أفواههم ريح المسك و يوضع لهم مائدة تحت العرش يأكلون منها و الناس في الحساب ]

و [ عن أنس موقوفا : إن لله مائدة لم تر مثلها عين و لم تسمع أذن و لا خطر على قلب بشر لا يقعد عليها إلا الصائمون ] و عن بعض السلف قال : بلغنا أنه يوضع للصوام مائدة يأكلون عليها و الناس في الحساب فيقولون : يا رب نحن نحاسب و هم يأكلون فيقال : إنهم طالما صاموا و أفطرتم وقاموا و نمتم رأى بعضهم بشر بن الحارث في المنام و بين يديه مائدة و هو يأكل و يقال له : كل يا من لم يأكل و اشرب يا من لم يشرب كان بعض الصالحين قد صام حتى انحنى و انقطع صوته فمات فرآه بعض أصحابه في المنام فسأله عن حاله فضحك و أنشد

( قد كسي حلة البهاء و طافت ... بالأباريق حوله الخدام )

( ثم حلى و قيل يا قاريء ارقه ... فلعمري لقد براك الصيام )

اجتاز بعض الصالحين بمناد ينادي على السحور في رمضان : يا ما خبأنا للصوام فتنبه بهذه الكلمة و أكثر من الصيام رأى بعض العارفين في منامه كأنه أدخل الجنة فسمع قائلا يقول له : هل تذكر أنك صمت لله يوما قط فقال : نعم قال فأخذتني صوانيء النار من الجنة من ترك لله في الدنيا طعاما و شرابا و شهوة مدة يسيرة عوضه الله عنده طعاما و شرابا لا ينفذ و أزواجا لا يمتن أبدا شهر رمضان فيه يزوج الصائمون في الحديث : [ إن الجنة لتزخرف و تنجد من الحول إلى الحول لدخول رمضان فتقول الحور : يا رب اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك أزواجا تقر أعيننا بهم و تقر أعينهم بنا ] و في حديث آخر [ أن الحور ينادين في شهر رمضان : هل من خاطب إلى الله فنزوجه ] مهور الحور العين : طول التهجد و هو حاصل في رمضان أكثر من غيره كان بعض الصالحين كثير التهجد و الصيام فصلى ليلة في المسجد و دعا فغلبته عيناه فرأى في منامه جماعة علم أنهم ليسوا من الآدميين بأيديهم أطباق عليها أرغفة بياض الثلج فوق كل رغيف در كأمثال الرمان فقالوا : كل فقال إني أريد الصوم قالوا له يأمرك صاحب هذا البيت أن تأكل قال : فأكلت و جعلت آخذ ذلك الدر لاحتمله فقالوا له : دعه نغرسه لك شجرا ينبت لك خيرا من هذا قال : أين ؟ قالوا : في دار لا تخرب و ثمر لا يتغير و ملك لا ينقطع و ثياب لا تبلى فيها رضوى و عينا وقرة أعين أزواج رضيات مرضيات راضيات لا يغرن و لا يغرن فعليك بالإنكماش فيما أنت فإنما هي غفوة حتى ترتحل فتنزل الدار فما مكث بعد هذه الرؤيا إلا جمعتين حتى توفي فرآه ليلة وفاته في المنام بعض أصحابه الذين حدثهم برؤياه و هو يقول : لا تعجب من شجر غرس لي في يوم حدثتك و قد حمل فقال له : ما حمل ؟ قال : لا تسأل لا يقدر أحد على صفته لم ير مثل الكريم إذا حل به مطيع يا قوم ألا خاطب في هذا الشهر إلى الرحمن ألا راغب فيما أعده الله للطائعين في الجنان ألا طالب لما أخبر به من النعيم المقيم مع أنه ليس الخبر كالعيان

( من يرد ملك الجنان ... فليدع عنه التواني )

( و ليقم في ظلمة الليـ ... ل إلى نور القرآن )

( و ليصل صوما بصوم ... إن هذا العيش فاني )

( إنما العيش جوار اللـ ... ه في دار الأمان )

الطبقة الثانية من الصائمين : من يصوم في الدنيا عما سوى الله فيحفظ الرأس و ما حوى و يحفظ البطن و ما وعى و يذكر الموت و البلى و يريد الآخرة فيترك زينة الدنيا فهذا عيد فطره يوم لقاء ربه و فرحه برؤيته :

( أهل الخصوص من الصوام صومهم ... صون اللسان عن البهتان و الكذب )

( و العارفون و أهل الإنس صومهم ... صون القلوب عن الأغيار و الحجب )

العارفون لا يسليهم عن رؤية مولاهم قصر و لا يرويهم دون مشاهدته نهر هممهم أجل من ذلك :

( كبرت همة عبد ... طمعت في أن تراك )

( من يصم عن مفطرات ... فصيامي عمن سواك )

من صام عن شهواته في الدنيا أدركها غدا في الجنة و من صام عما سوى الله فعيده يوم لقائه من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لآت

( و قد صمت عن لذات دهري كلها ... و يوم لقاكم ذاك فطر صيامي )

رؤي بشر في المنام فسئل عن حاله ؟ فقال : علم قلة رغبتي في الطعام فأباحني النظر إليه و قيل لبعضهم : أين نطلبك في الآخرة ؟ قال : في زمرة الناظرين إلى الله قيل له : كيف علمت ذلك ؟ قال : بغض طرفي له عن كل محرم و باجتنابي فيه كل منكر و مأثم و قد سألته أن يجعل جنتي النظر إليه

( يا حبيب القلوب مالي سواكا ... ارحم اليوم مذنبا قد أتاكا )

( ليس لي في الجنان مولاي رأي ... غير أني أريدها لأراكا )

يا معشر التائبين صوموا اليوم عن شهوات الهوى لتدركوا عيد الفطر يوم اللقاء لا يطولن عليكم الأمل باستبطاء الأجل فإن معظم نهار الصيام قد ذهب و عيد اللقاء قد اقترب

( إن يوما جامعا شملي بهم ... ذاك عيدي ليس لي عيد سواه )

و قوله : [ و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ] : خلوف الفم : رائحة ما يتصاعد منه من الأبخرة لخلو المعدة من الطعام بالصيام و هي رائحة مستكرهة في مشام الناس في الدنيا لكنها طيبة عند الله حيث كانت ناشئة عن طاعته و ابتغاء مرضاته كما أن دم الشهيد يجيء يوم القيامة يثغب دما لونه لون الدم و ريحه ريح المسك و بهذا استدل من كره السواك للصائم أو لم يستحبه من العلماء و أول من علمناه استدل بذلك عطاء بن أبي رباح و روي عن أبي هريرة : أنه استدل به لكن من وجه لا يثبت و في المسألة خلاف مشهور بين العلماء و إنما كرهه من كرهه في آخر نهار الصوم لأنه وقت خلو المعدة و تصاعد الأبخرة و هل وقت الكراهة بصلاة العصر ؟ أو بزوال الشمس ؟ أو بفعل صلاة الظهر في أول وقتها ؟ على أقوال ثلاثة : و الثالث : هو المنصوص عن أحمد

و في طيب ريح خلوف الصائم عند الله عز و جل معنيان : أحدهما : أن الصيام لما كان سرا بين العبد و بين ربه في الدنيا أظهره الله في الآخرة علانية للخلق ليشتهر بذلك أهل الصيام و يعرفون بصيامهم بين الناس جزاء لإخفائهم صيامهم في الدنيا و روى أبو الشيخ الأصبهاني بإسناد فيه ضعف عن أنس مرفوعا : [ يخرج الصائمون من قبورهم يعرفون بريح أفواههم أفواههم أطيب من ريح المسك ] حكي عن سهل بن عبد الله التستري الزاهد رحمه الله : أنه كان يواظب على الصيام فمر يوما بثمار و بين يديه رطب حسن فاشتهت نفسه فرد شهوتها فقالت نفسه : فعلت بي كل بلية من سهر الليالي و ظمأ الهواجر فأعطني هذه الشهوة و استعملني في الطاعة كيف شئت فاشترى سهل من الرطب و خبز الحواري و قليل شوى و دخل موضعا ليأكل فإذا رجلان يختصمان فقال أحدهما : إني محق وأنت مبطل أتريد أن أحلف لك أني محق وأن الأمر على ما زعمت قال : بلى فحلف قال : و حق الصائمين إني محق في دعواي فقال : هذا مبعوث الحق تعالى إلى هذا السوط بي ثم أخذ بلحيته و قال : يا سهل بلغ من شرفك و شرف صومك حتى يحلف العباد بصومك فيقول : و حق الصائمين فيقول : و حق الصائمين ثم تفطر أنت على قليل رطب و الله أعلم

قال مكحول : يروح أهل الجنة برائحة فيقولون : ربنا ما وجدنا ريحا منذ دخلنا الجنة أطيب من هذه الريح فيقال : هذه رائحة أفواه الصوام و قد تفوح رائحة الصيام في الدنيا و تستنشق قبل الآخرة و هو نوعان : أحدهما : ما يدرك بالحواس الظاهرة كان عبد الله بن غالب من العباد المجتهدين في الصلاة و الصيام فلما دفن كان يفوح من تراب قبره رائحة المسك فرؤي في المنام فسئل عن تلك الرائحة التي توجد من قبره فقال : تلك رائحة التلاوة و الظمأ

و النوع الثاني : ما تستنشقه الأرواح و القلوب فيوجب ذلك للصائمين المخلصين المودة و المحبة في قلوب المؤمنين و [ حديث الحارث الأشعري عن النبي صلى الله عليه و سلم : أن زكريا عليه السلام قال لبني إسرائيل : آمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم تعجبه ريحه و أن ريح الصيام أطيب عند الله من ريح المسك ] خرجه الترمذي و غيره لما كان أمر المخلصين بصيامهم لمولاهم سرا بينه و بينهم أظهر الله سرهم لعباده فصار علانية فصار هذا التجلي و الإظهار جزاء لذلك الصون و الإسرار في الحديث : [ ما أسر أحد سريرة إلا ألبسه الله رداءها علانية ] قال يوسف بن إسباط : أوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء قل لقومك يخفون لي أعمالهم و علي إظهارها لهم

( تذلل أرباب الهوى في الهوى عز ... و فقرهم نحو الحبيب هو الكنز )

( و سترهم فيه السرائر شهرة ... و غير تلاف النفس فيه هو العجز )

و المعنى الثاني : أن من عبد الله و أطاعه و طلب رضاه في الدنيا بعمل فنشأ من عمله آثار مكروهة للنفوس في الدنيا فإن تلك الآثار غير مكروهة عند الله بل هي محبوبة له و طيبة عنده لكونها نشأت عن طاعته و اتباع مرضاته فإخباره بذلك للعاملين في الدنيا فيه تطبيب لقلوبهم لئلا يكره منهم ما وجد في الدنيا قال بعض السلف : وعد الله موسى ثلاثين ليلة أن يكلمه على رأسها فصام ثلاثين يوما ثم وجد من فيه خلوفا فكره أن يناجي ربه على تلك الحال فأخذ سواكا فاستاك به فلما أتى لموعد الله إياه قال له : يا موسى أما علمت إن خلوف فم الصائم أطيب عندنا من ريح المسك ارجع فصم عشرة أخرى و لهذا المعنى كان دم الشهيد ريحه يوم القيامة كريح المسك و غبار المجاهدين في سبيل الله ذريرة أهل الجنة ورد في حديث مرسل : [ كل شيء ناقص في عرف الناس في الدنيا حتى إذا انتسب إلى طاعته و رضاه فهو الكامل في الحقيقة خلوف أفواه الصائمين له أطيب من ريح المسك ] عري المحرمين لزيارة بيته أجمل من لباس الحلل نوح المذنبين على أنفسهم من خشيته أفضل من التسبيح انكسار المخبتين لعظمته هو الجبر ذل الخائفين من سطوته هو العز تهتك المحبين في محبته أحسن من الستر بذل النفوس للقتل في سبيله هو الحياة جوع الصائمين لأجله هو الشبع عطشهم في طلب مرضاته هو الري نصب المجتهدين في خدمته هو الراحة

( ذل الفتى في الحب مكرمة ... و خضوعه لحبيبه شرف )

هبت اليوم على القلوب نفحة من نفحات نسيم القرب سعى سمسار المواعظ للمهجورين في الصلح وصلت البشارة للمنقطعين بالوصل و للمذنبين بالعفو و المستوجبين النار بالعتق لما سلسل الشيطان في شهر رمضان و خمدت نيران الشهوات بالصيام انعزل سلطان الهوى و صارت الدولة لحاكم العقل بالعدل فلم يبق للعاصي عذر يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي يا شموس التقوى و الإيمان اطلعي يا صحائف أعمال الصائمين ارتفعي يا قلوب الصائمين اخشعي يا أقدام المتهجدين اسجدي لربك و اركعي يا عيون المجتهدين لا تهجعي يا ذنوب التائبين لا ترجعي يا أرض الهوى ابلعي ماءك و يا سماء النفوس أقلعي يا بروق العشاق للعشاق المعي يا خواطر العارفين ارتعي يا همم المحبين بغير الله لا تقنعي يا جنيد اطرب يا شبلي احضر يا رابعة اسمعي قد مدت في هذه الأيام موائد الإنعام للصوام فما منكم إلا من دعي : { يا قومنا أجيبوا داعي الله } و يا همم المؤمنين اسرعي فطوبى لمن أجاب فأصاب و ويل لمن طرد عن الباب و ما دعي

( ليت شعري إن جئتهم يقبلوني ... أم تراهم عن بابهم يصرفوني )

وبالله التوفيق من انتاج شبكة طريق السلف

 

0 صوت

: 23/07/2011

: 23482

اضيف بواسطة: غير معروف

طباعة



روابط ذات صلة
روابط ذات صلة
المقال السابق
المقالات المتشابهة المقال التالي

جديد المقالات
جديد المقالات
مبارك عليكم الشهر - ركــن الـمقالات
قبل أن يدخل رمضان - ركــن الـمقالات
رمضان شهر التجارة مع الله - ركــن الـمقالات
الصيام فوائد وأحكامه - ركــن الـمقالات
كيف نتذوق حلاوة الصيام - ركــن الـمقالات
ليلة القدر وعلاماتها - ركــن الـمقالات
من أداب الصيام - ركــن الـمقالات
رمضان والتوبة - ركــن الـمقالات
رمضان شهر القرآن - ركــن الـمقالات
أخي .. ماذا أعددت لرمضان ؟ - ركــن الـمقالات
فضل قيام ليالي رمضان - ركــن الـمقالات
كيف نستقبل رمضان؟ - ركــن الـمقالات

عدد الزوار

11493061

:انت الزائـر

23

:المتواجدون

0

:الأعضــاء

23

:الــــــزوار

تفاصيل المتواجدون


Powered by: MktbaGold 6.6